Feeds:
Posts
Comments

Archive for the ‘فضاءات حرة’ Category

 

 

إنهالت في الآونة الأخيرة الانتقادات الموجهة لوسائل الإعلام المحلية في نقل الخبر الفلسطيني وكيفية التعامل مع الأحداث سواء السياسية منها أو الاجتماعية. وجميع هذه الانتقادات كانت في مكانها ومحقة. ولكنها لا تعدوا كونها مجرد انتقادات لا تلقى آذاناً صاغية. لأنه لا يوجد رقيب على وسائل الإعلام المحلية لا من الناحية التقنية ولا من الناحية المهنية.

 

صحيح أن هناك قانون إعلام، وصحيح أن هناك نقابة صحافيين، وصحيح أن هناك هيئة حكومية إعلامية، أو مجلس إعلامي حكومي لكن جميع هذه المؤسسات لا تقوم بالدور المنوط بها من محاسبة المذنب ومراقبة عمل وسائل الإعلام لكي توصل الحقيقة، والحقيقة فقط. ولذا لا بد من تفعيل دور نقابة الصحفيين لوضع معايير العمل الصحفي ووضع قانون يحكم العمل الصحفي الفلسطيني، خاصة وأن الكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية لا تلتزم بأهم القيم الأخلاقية لمهنة المتاعب ولا تراعي أهم خصائصها وهي ذكر مصدر الخبر والتحلي بالشفافية. فمعظم وسائل الإعلام، إن لم يكن جميعها تسرقوأقصد ما أقول هنا، نعم تسرق المعلومة دون ذكر المصدر ودون التحقق من مصداقية ما تنقل. وهذا يعود لعدم وجود رقيب وحسيب. ولو طرحنا هذا الموضوع على وسائل الإعلام المحلية، لوجدنا من المبررات لهذه السرقة ما يكفي لكتابة مجلد.

 

نعم وسائل الإعلام الفلسطينية تعيش حالة من التخبط وعدم المسؤولية. وتسمح لنفسها فعل كل شيء مقابل نشر المعلومة (بغض النظر عن مصداقيتها) والحالات التي تدل على تخبط وسائل الإعلام لا تعد ولا تحصى، تحت ذريعة مهو الكل بعمل هيك“. للأسف حتى أننا أصبحنا نسمع هذه المبررات من بعض مدرسي الإعلام، تحت مبرر أن وسائل الإعلام الفلسطينية لا تستطيع الاشتراك في وكالات الأنباء العالمية….

 

بل وصل الأمر في كثير من مواقع الأخبار الفلسطينية إلى نسب الأخبار العالمية لها، على اعتبار أن لهذه المواقع مراسلين في جميع أنحاء العالم. كيف يا ترى وهم لا يستطيعون توفير مراسلين في المدن الفلسطينية؟ أضف إى ذلك نشر الصور، وأحياناً بعد تغيير حجمها لتتوافق وطبيعة الموقع، دون العلم بأن ذلك يمس بحق الملكية الفكرية.

 

لقد وضع الإعلام الفلسطيني لنفسه قوانين خارجة عن القانون، وأعطى لنفسه الحق بالقيام بكل ما متاح (وليس مباح) على اعتبار أن كل شيء ممكن ويمكن الاستفادة منه. وهذا يعود لعدم وجود مسؤولية ومحاسبة لوسائل الإعلام أولاً والصحفيين ثانيا. ومن هنا لا بد من وضع آلية عمل للصحافة في فلسطين ومحاسبة كل من يخالف أخلاق المهنة الصحفية. مع العلم أن وسائل التقنية الحديثة تتيح لنا وخلال ثوان معرفة ما إذا كان الخبر مسروقاً أو محرفاً أو أنه جاء بالفعل من المراسل.

 

 


Read Full Post »

عيادة استقبال المرضى

ما أحوج الفلسطيني للطبيب، وغالبا ما يحتاجه في عيادته الخاصة لأسباب كثيرة لا داعي لذكرها. ولكن قبل أن يتوجه أي مريض فلسطيني إلى عيادة أي طبيبة أو طبيب، يجب أن يكون جيبه دافئاً كما يقول المجتمع بالعامية. أي أن يحمل معه مبلغاً كاف من المال… كل هذا يعتبر طبيعياً لعدم توفر نظام تأمين صحي يخفف على العائلة والمواطن متاعب العلاج. ورغم كل ذلك إلا أن المواطن يتحمل كل مصاريف العلاج على أمل الشفاء.

لا يهم.. لأنني أريد الحديث عن شيء آخر يخص المداوي والمختص والمثقف في هذا البلد. قبل يومين ذهبت مع زوجتي الحامل إلى طبيبة نسائية مختصة ولها اسم وشهرة في المنطقة. قيل لنا إن الدكتورة ستتأخر ربع ساعة لأنها في زيارة، لا بأس وطلب منا الانتظار على المقاعد المخصصة لذلك فيما يحرف بغرفة الانتظار، وما أدراك ما غرفة الانتظار …

غرفة الانتظار

جاءت الطبيبة النسائية المختصة بعد ربع ساعة وكنا أول من يدخل إليها. فتحت باب العيادة، وعندما عرفت أن زوجتي في الشهر السابع طلبت منا التوجه إلى الغرفة المجاورة، حيث جهاز الفحص بالأشعة فوق المغناطيسية لمعرفة وضع الجنين. دخلنا الغرفة المجاورة وكانت المفاجأة لما شاهدته في هذه الغرفة….

بعد الفحص ومعرفة أن الجنين بصحة جيدة وأن كل شيء على ما يرام، ذهبنا إلى الغرفة الأولى، حيث تستقبل الطبيبة النسائية مرضاها لفحصهم ومعرفة أسباب الزيارة.. ولن أطيل شرح وضع هذه الغرفة، لأن الصور تكفي لما أريد قوله…

أليس من العيب وصف هذا المكان بمكب النفايات؟ مع العلم أن هذه هي العيادة

قبل مغادرتنا فتحت الطبيبة المختصة جهاز فحص ضغط الدم وهي جالسة على مكتبها الرائع وفحصت دون أن تتحرك من مكانها…

هذه العملية لم تستغرق أكثر من ربع ساعة وطلبت الدكتورة النسائية أربيعن شيقلا (عشرة دولارات) كشفية.

مكان تواجد جهاز فحص الجنين

هنا أتساءل عن الأخلاق التي نتغنى بها، فالطبيبة ترتدي الحجاب وتسمي بالله قبل أن تبدأ بالفحص وتذكر الله كل دقيقة، مما يدل على أنها مؤمنة بالله (رغم عدم قناعتي بإيمانها وبالحجاب الذي ترتديه). فأين هذا الإيمان الذي فرض عليها قبل كل شيء احترام المريض؟ فكل طبيب يقسم بصون المهنة والقيام بالواجب تجاه المرضى والكثير الكثير. أين هذا القسم؟ لماذا ذكر الله الذي يوصي بالنظافة واحترام قيمة الإنسان؟ لماذا نخون الأمانة التي نحملها ولا نحترم مرضانا؟ هل ترضى هذه الطبيبة المختصة أن يستضيفها أحد في مزبلة أو قرب مكب نفايات؟ كيف ترضى هذه الطبيبة على نفسها أن تستقبل الإخرين، الذين سلموا صحتهم وعافيتهم لها، بأن تستقبلهم في مكان لا يرقى إلى مرتبة المزبلة؟ لماذا تضع شعارات زائفة تبدأ باسم الله وتنتهي بالوقاية خير من قنطار علاج؟ أين هو الدين والأخلاق التي نتغنى بها صباح مساء؟

لو كان الأطباء في فلسطين يعانون من أزمة مالية، لوجدنا لهم الأعذار، لكن زيارة أي طبيب لا تقل عن عشرين شيقلا، أي أن كل طبيب يجني يوميا ما لا يقل عن 300 إلى 400 سيقل.. ألا يستحي هؤلاء الأطباء على أنفسهم بتكليف من ينظف عيادتهم من الأوساخ المنتشرة في كل مكان، مع العلم أن أجر عامل التنظيف لا يرقى إلى زيارة مريض واحد… كفى استهتاراً واستهزاء بهذا الشعب. كفى كفراً ودجلاً ومحاباة باسم الإسلام. كفى تغنياً بالأخلاق وأننا شعب يحترم ذاته.. كفاكم كفراً بما أقسمتم به قبل تسلم شهادات مزاولة المهنة… كفى كفى.

لا داعي للتعليق

وقبل أن أنهي كلامي عما شاهدته عند الطبيبة وغيرها من العيادات الخاصة، أقول لكم أننا نحن من ساعد هؤلاء الزناديق على الاستمرار في هذا الوضع، والدليل يأتيكم في المقال القادم بعد زيارتي لإحدى مستشفيات الوطن الحكومية

Read Full Post »

رغم البرودة الشديدة إلا أن لشتاء برلين رونق خاص

 

لمشاهدة المزيد من الصور

Read Full Post »

أعتذر عن الكتابة بالعامية هذه المرة (بلاش تصير عادة يا جماعة).

 

مفارقات اليوم والتي نلمسها في الشارع العربي والمسلم بشكل دائم تتمثل بالنظافة والترتيب. لا أريد الحديث هنا عن نظافة الشوارع والأماكن العامة ووو.. فهذه تحتاج إلى تدوينات وتدوينات.

لكن سأتطرق إلى مثالين فقط نتداولها بشكل عفوي ولا نعرف لماذا. ألا وهي كلمة (مثل باب الجامع) والتي تقال عندما نمر بباب بيت مرصوف بالأحذية بشكل عشوائي، دون ترتيب، الأمر الذي يجبر داخلي هذا البيت للدوس على الأحذية. وأول ما نقوله لأهل البيت (أحياناً قبل التحية). ليش باب بيتكم زي باب الجامع؟

 

الأسوأ من هذا التشبيه هو (ريحة الحمام، زي ريحة مراحيض الجامع). فحمامات المساجد في معظم الدول العربية لا تطاق، بل ولا يمكن دخولها نتيجة الروائح المنبعثة منها. حتى أن متوضأ الجامعات والمؤسسات العامة، للأسف حتى في الدول الغربية، من أسوأ وأقذر الحمامات في العالم. وأقول هذا لأن إدارة إحدى الجامعات الألمانية طلبت من المسلمين بشكل خاص الحفاظ على الحمامات التي يكثر دخولهم إليها. لأن المسلمين يتوضؤون في هذه الحمامات ولا يراعون النظافة فيها.

 

معظم أبواب المساجد في العالم، لا أريد أن أقول جميعها، مرصوفة بالأحذية ويصعب، بل ويستحيل الدخول إليها دون الدوس على الكم الهائل من الأحذية. والأسوأ من ذلك يتمثل بخروج المصلين من المساجد والبحث عن الأحذية المتناثرة في كل مكان. ويا عيني على التدافع بعد الصلاة مباشرة، الكل بده يهرب من الجامع بسرعة.

 

أكتب هذا الكلام وأنا أعتصر ألماً داخلياً على التشبيهات التي نستخدمها في حياتنا اليومية، والمرتبطة بأركان الدين، بل وبأهم ركن فيه، وهو الصلاة. وترديدنا لشعارات مثل (النظافة من الإيمان).

 

أليس حرياً بنا أن تكون مساجدنا الأنظف والأطهر؟ أليس حرياً بنا الحفاظ على ترتيب الأحذية عند دخول المساجد؟ أليس حرياً بنا أن نكون قدوة للآخرين في سلوكنا؟

Read Full Post »

بما إنه الواحد أحياناً بكون مالل من الشغل، رغم وجوده في المكتب. مش لأنه ما في شغل، بس لأنه المواعيد مختلفة والترتيبات انتهت والموعد الجاي بعد نص ساعة، فسهل علينا الفضفضة على المساحات البيضة الموجودة على الجهاز المفتوح.

 

شوية مفارقات خطرت على بالي (طبعاً من زمان) بس اليوم أجا على بالي اطلعها وانشرها. هاي المفارقات بتبلش من (الحلف والقسم، للمواعيد إللي بتنتهي بإن شاء الله). الواحد فينا قبل ما يبدأ كلامه ببلش يحلف ويقسم وما يخلي أي شيء من الأيمان والطلاقات والشرف والأشياء الغالية، على أمل إنه الناس تقتنع بكلامه. وغالباً، أو خليني أحكي كثيرين منا بكونوا يحلفوا وعارفين إنه ثلثين الحكي مش صحيح. لكن ما علينا، خلينا بالحلفان. الواحد بروح يشتري بنطلون ولا جكيت ولا بلوز، ببلش صاحب المحل أول شي، والله العظيم إنه راس مالها هيك، وأقل من هيك خسرانه، وهذا السعر بس إلك وما أعطيته لواحد قبلك“. المهم وبعد ربع ساعة مفاصلة بطلع الزبون كسبان والتاجر خسران، ليش: لأنه أخذ البضاعة بأقل من راس مالها، والتاجر حلف 100 يمين إنها ما بتوفي بأقل من هيك، ورغم كل شي باعها بأقل من سعرها الأصلي. طيب يعني مين فينا بصدق كلام التاجر إنه خسران؟

 

الشغلة الثانية إذا حبينا نتواعد مع أي شخص بكون الجواب بكرة الصبح أو بعد الظهر أو بعد العصر أو المغرب. ويا سلام ما أدق مواعيدنا، الصبح بمتد من الساعة 8 للساعة 11 وبعد الظهر من 12 للساعة 4 والعصر للساعة 6 والمغرب معنا طول الليل، مش مشكلة. وطبعاً ضروري نحكي إن شاء الله، وإلا ما بتزبط. طيب خلينا نسأل حالنا سؤال، شو المشكلة نحدد مواعيدنا بساعات واضحة ونلتزم فيها؟ كل واحد فينا بعرف يقدر المسافة من بيته لمكان اللقاء، وكل واحد بعرف إنه إذا عنده موعد الساعة 9 الصبح، لازم يصحا الساعة 7:30 للصبايا، والساعة 8:30 للشباب (مشان يجهزوا حالهم). ما في مشكلة أبدا، بس لأنه إحنا متعودين نيجي متأخرين، ما عنا استعداد نلتزم بالوقت، وبعد ما نوصل منبلش بالأعذارويا حبيبي على الأعذار.

 

على الطرف الثاني

الواحد بفوت على أي محل في ألمانيا بشوف إنه السعر محدد، والأهم من هيك إنه البضاعة مضمونة، ومش صينية مزورة. البياع ما بحلف ولا بعرف شو يعني اليمين والطلاق وغيره. بعطيك معلومة والمعلومة هذه ثابتة وصادقة، ولما يكون في عرض بالصيف وفترة أعياد الميلاد، بتنزل الأسعار، بس البضاعة كلها أكيد أصلية ومضمونة، والدليل إنه الواحد لما يرجع على المحل ويحكيلهم إن البضاعة مش مزبوطة، برجعوها وبعطوه بضاعة بديلة، أو برجعوا ثمنها.

 

والمفارقة الثانية هي المواعيد، وما أدراك ما المواعيد. إحنا مواعيدنا فضفاضة وبتنتهي بإن شاء الله. لكن مواعيد ألمانيا ثابتة، الساعة 12 يعني الساعة 12، وبدون إن شاء الله، وبتزبط، ما بعرف ليش، رغم إنه الناس عندها شغل لأبو موزة (وأحياناً لأبو تفاحة). كل واحد فيهم عنده أجندة ومفكرة وبسجل فيها مواعيده والتزاماته، مشان ما ينسى ومشان كمان ربنا يشيء. إحنا كل واحد فينا عنده جوال من أرقى ما يكون وأحدث شي نازل على السوق، بس طبعاً نستخدمه للرنات والموسيقى والأفلام، ومش لترتيب المواعيد، رغم إنه هذه الأشياء موجودة حتى في الجهاز البسيط.

 

ما بدي أكثر حكي، بس حبيت أعمل شوية مفارقات، لأنه حرام نحكي عنها مقارنات…. والمرة الجاي بحكي شغلة ثانية

Read Full Post »

اليوم قررت احكي شوي بالعامية، يمكن أسهل لبعض المتابعين (يعني شوية القراء اللي بفتحوا المدونة تبعتيإذا في أصلا).

 

إحنا اللي في الغربة، أو اللي بحكوا عنا في أوروبا والدول الراقية، الواحد فينا بصحا الصبح وبطلّع من الشباك بشوف الدنيا معتمة ومسكرة وغيوم ومطر وضباب، بتسكر نفسه عن أي شي في الدنيا، يعني ما بتنفتح نفسه على كاسة قهوة محترمة ولا فطور مع جبنة عربية، بالعكس بتسكر نفسه حتى أنه يغسل وجهه.

بس لأنه الواحد مجبور يصحصح ويخزي الشيطان (مسكيك هالشيطان شو بينخزا) بيقوم وببلش يومه طبعاً بفتح الكمبيوتر والاطلاع على الإيمالات (المهمة) كل شي مهم طبعا. وبعدين ببلش بشرب القهوة وبيفطن إنه لازم يوخذ دوش (يعني يستحم) ويحلق ويبلش يلبس.

 

بعد الاجراءات الروتينية المعهودة بتبلش الحياة العملية بالاتصالات والإجابة على الإيميلات وقراءة جميع المواقع الإخبارية مشان الواحد يطمئن على الوطن والمواطن، وبعدين محاولة تحويل الفواتير المفتوحة ويمكن مخالفات السرعة وغيره.

 

المهم سيبونا من التلفونات والفواتير والايميلات، الواحد ببلش يفكر شو بده يعمل في اليوم، بتكون النتيجة بعد الفطور وكاسة القهوة (طبعاً الفلتر ومش العربية) لأنه الواحد تعود على القهوة الألمانية، وبالمناسبات لا يشرب قهوة عربية، يعني لما يكون عنده ضيوف وحابين يشربوا قهوة عربية محترمة. نتيجة التفكير بتوصله إنه لازم يلتزم الصمت في البيت ويستنا (ينتظر) موعد الشغل اللي ممكن ينسيه أحوال الطقس. لأنه ما في مجال يروح يمشي ولا يتسوق مثل الناس ويشرب فنجان قهوة وسط البلد.

 

طبعاً بعد التلفون الأول مع الأهل بكون السؤال عن الطقس وأحوال الجو، وبكون الجواب (الله يعين الناس، السنة ما في في مطر) وربنا غضبان على البشر. ولما تحكيلهم إنه الجو من شهر 8 بس مطر وشتى وبرد، بحكوا نيالكم. وطبعاً الجواب الأكيد من كل واحد عايش في البلاد هذه، بحكي لا نيالكم أنتو لأنه الواحد اشتاق للشمس ولبس قميص وبنطلون بدون جاكيتات وكنزات وخمسين شغلة….

 

أكيد في ناس بلشت (بدأت) تحكي، شوف شوف.. جاي يزاود علينا، بكفيش إنه عايش في نعمة ومش معجبه، بس النعمة هذه يا جماعة بتتحول لنقمة لما الواحد بشوف إنه إذا بده يزور أصحابه لازم يعمل موعد قبل أسبوع ويشوف إذا عندهم وقت وإذا في إمكانية يلتقوا ويجتمعوا، بس في البلد الواحد بيتصل تلفون وبسأل (وينكم) بكون الجواب تعال. بس على فكرة مواعيد الزيارات والاتصال مش لأنه الواحد بده يعمل مهم، لا.. الواحد مجبور وما في خيار ثاني قدامه، ولازم يرتب حتى الزيارات العائلية

 

يعني حتى اليوم بالصدفة بحكي أنا وصاحب (صديق) في الشغل وكان السؤال إذا في إمكانية نلتقي نهاية الأسبوع مع 2 أصحاب ثانيين ونسهر، وكانت النتيجة، ما في مجال لأني بشتغل يوم السبت وهو بشتغل يوم الأحد، يعني الشغلة فرطت قبل ما تبدأ. وبعدين الأسبوع اللي بعده الشباب الثانيين شغالين، وهكذا دواليكوإذا ما اشتغلنا، راح نوكل هوا، أو (أشياء أخرى) لا داعي لذكرها لأنه الأجرة وفواتير التلفون والأقساط ما بتنتهي، ويا ويله الواحد إذا تأخر شهر بدون دفع فاتورة

 

أنا ما بدي أتذمر هون وبس، يعني الحياة مريحة أحياناً هون إنه الواحد ما بسمع القال والقيل وما بسمح لحد يتدخل في حياته الخاصة، إذا بده. يعني الحياة سهلة من جهة وصعبة من جهات ثانية، بس ما في بعد أهله وأصحابه الواحد، وأحسن شي لو تخلصنا إحنا من الحلف والرياء والكذب والمواعيد إللي بتنتهي (بإن شاء الله) وكل واحد فينا عارف إنه ما راح يلتزم.

 

بكفي اليوم

Read Full Post »

حديث بسيط على مائدة الغداء مع زميلتي في العمل دفعني لكتابة هذا الموضوع، خاصة وأن هذه الزميلة كانت في إجازة إلى سوريا عند العائلة والأقارب، هذه الزيارة التي جاءت بعد غياب أربع سنوات عن الوطن الأم، هذا الوطن الذي اكتشفت أنه تغير خلال هذه السنوات الأربع القليلة بشكل كبير. فرغم قصر المسافة الزمنية إلا أن المجتمع انقلب رأساً على عقب، من وجهة نظر محايدة، إذ لم يعد هناك طبقة وسطى في مجتمعنا العربي، بل هناك طبقة غنية وأخرى فقيرة.

الحديث لم يكن عن الطبقات الغنية والفقيرة بحد ذاتها، بقدر ما هو عن التحول الاجتماعي والأخلاقي لكثير من العائلات العربية، التي تدعي انتماءها لأمة تحمل الكثير من القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الحميدة، هذه العائلات جلبت، بعد أن أنعم الله عليها بالثراء، فتيات من سيريلنكا أو اندونيسيا للعمل كخادمات في البيوت.

أنا أكدت على وجود هذه الظاهرة في وطننا العربي، ليس في دول الخليج فحسب، بل في الأردن ومصر ولبنان وغيرها من البلدان العربيه (بعد أن أنعم الله عليها بالمال). لكن اللافت للنظر أن ما شاهدته في الأردن لا يختلف عما هو موجود في سوريا من حيث التعامل مع هؤلاء الفتيات، اللاتي يبحثن عن لقمة العيش. فجميع هؤلاء العاملات يتقاسمن الحقوق والواجبات تجاه العائلات العربية. فحقوقهن (عذراً لهذا المصطلح) تتمثل في توفير مكان للنوم، بغض النظر عن طبيعته، سواء كان في المطبخ، على فراش خفيف أو كان في الحمام أحياناً أو حتى في مدخل البيت. أما الواجبات، فحدث ولا حرج.

تبدأ هذه الواجبات بالعمل على مدى 24 ساعة لخدمة العائلة، صغيراً وكبيراً، من حمل الأمتعة وخلع الأحذية للكبير والصغير وتنظيف كل شبر في البيت ومحيطه، ويا ويلتاه لو وُجدت ورقة شجر أو قصاصة ورق في داخل المنزل. هذا عدا عن واجبات الطبخ والنفخ (مع التركيز على عدم السماح لهن بالطبخ، لأن هذه السيدات غير نظيفات، ويسمح لها بتحضير الأكل فقط) والتلبيس والخلع والسهر على راحة الأولاد. وتحمّل (قرف) الأبناء الأشقياء وأهلهم.

وهنا أسأل عن الأخلاق الحميدة والتربية التي نتغنى بها، عندما نرى ونسمع أن هؤلاء العاملات ينمن في الحمامات مثلاً، ويجب عليهن الخروج عن استيقاظ أحدهم في البيت لقضاء حاجته، والانتظار حتى يخرج، بل وتنظيف الحمام بعد خروجه. أين هي الأخلاق الحميدة يا ترى عندما نعرف أن هذه الفتيات تنام على أرض المطبخ في الشتاء والصيف بغطاء واحد لا يكاد يقي من برودة الأرض. أين هي الأخلاق عندما نعرف أن هذه الفتيات يجب أن تبقى في الجوع حتى أن ينتهي الجميع من الأكل والشرب وتناول القهوة والشاي.

والتساؤل الذي يحينا هو هل تحتاج عائلاتنا العربية فعلاً لهذه الخدامات؟ إن كان نعم، أليس من الأخلاق أن نعاملها على الأقل معاملة إنسانية؟ تتماشى والأخلاق التي نتغنى بها؟

كفانا كفراً وكذباً وتطاولاً على القيم والأخلاق والمبادئ الحميدة

زاهي علاوي

Read Full Post »

عندما نريد التعبير عن أنفسنا أو إبراز ما في داخلنا للآخرين، فإننا نواجه ردود فعل مختلفة، خاصة إذا كان كلامنا جريئ، أو خفي، وأحيانا بريئ، لكنه لس ببريئا. البعض يبدأ بتجميل هذا الكلام ومدحه، بينما يبدأ البعض الآخر بوصفه بالوقاحة والسذاجة وقلة الأدب، بل وأحيانا وصف الكاتب بأنه لا يمتلك ذرة حياة أو أخلاق (حسب تفسيرنا للأخلاق).

لكن الجرأة في عالمنا العربي يجب أن تكون محترمة (حسب تفسير الاحترام في كل بلد)، كي تستطيع الفتاة العربية أو الشاب العربي طرحها على مسامع الجمهور. خاصة وأن الكتابات الجريئة والرأي الجريء يلقى تعليقات، أرى أنها البعض منها يوصف بالسخيف والبعض الآخر بالإطراء والبعض الآخر بالمجاملة المجانية التي تخفي سموماً خلفها. وبما أن المجتمع العربي لم يعتد على الصراحة والكلام المباشر، بل وأجيانا لا يفهم أو لا يريد فهم الصراحة والجرأة المباشرة والكلام المفتوح، فيصعب على الكاتب والكاتبة طرح رأيه بصراحة وجرأة كافية. فالمجتمع العربي مجتمع يحب التغليفات واللف والدوران. هذا لا يعني أنه أحيانا يجب على الفتاة والشاب تغيير أفكارهم وطريقة تفكيرهم أو التراجع عن جرأتهم.

فنحن نعيش للأسف في حديقة حيوانات وليس في عالم إنساني، الكل يريد أن ينهش ويأكل على حساب الآخرين، لا أحد منا يفكر بدعم من يستحق الدعم والوقوف وراء من يريد التغيير أو حتى تشجيع الآخرين للتعبير عن آرائهم. نحن في غابة مليئة بالورود والياسمين وكذلك بالأدغال والوحوش والطرق الوعرة والجبال، وما أقل الطرق السهلة فيها والسهول الممتدة. غابة مليئة بأشجار حرجية يصعب تسلقها أو قطعها لفتح الطريق. أشواك ليست بريئة كأشواك الورد.

وفيها أيضاً مساحات قليلة من الأرض السهلة الخضراء، حيث يمكن الجلوس والاستئناس والخلود إلى النفس، لكن ما أن خرج الواحد منا من هذه المساحات الضيقة، سيجد نفسه في عالم آخر بعيدا عن العالم الوردي الذي كان فيه قبل لحظات

نعم هذا هو عالمنا، والآن علينا التفكير بكيفية لفت الأنظار لهذه المساحات الخضراء البريئة المليئة بالورود، والمحاطة بالأشواك.

لذا على الشاب والفتاة (الجريئين) التفكير بكيفية الحفاظ على هذه المساحة الخضراء الصغيرة، وعدم إدخال كل من اقترب من سورها . لأن كثرة الزوار تفسد المكان بل وتصبح مزعجة أكثر منها مؤنسة

والأهم من ذلك كله، هو الانتباه إلى الحفاظ على رأينا وقدرتنا التعبيرية الجريئة، ومحاولة نشر الرأي الحر والفكر الواعي، المنفتح على الآخر وتقبل النقد (إذا كان بناء). فالحياة أخذ وعطاء، وفيها نهار وليل، صيف وشتاء، والأجمل أن فيها ربيع أخضر مليئ بالزهور.

زاهي علاوي

Read Full Post »

من خلال متابعتي لبعض المدونات العربية، وخاصة الجريئة منها، لاحظت أن التعليقات تكون على التدوينات التي تتحدث عما يجوش في داخل الكاتب أو الكاتية من أفكار، يعتبرها المجتمع حراماً أو عيباً أو ممنوعة، أو لا أعرف كيف أصفها. هذه التدوينات التي تتحدث عن الجنس أو واقع المجتمع الأليم أو حتى عن أفكار فتاة تتحدث باسم واقع تعاني منه معظم النساء العربيات. الأمر الذي دفع بالكثيرين (المدافعين عن شرف الأمة طبعاً) لأخذ زمام المبادرة والتعليق على هذه التدوينات ووصفها بالسافرة أحياناً أو بالكافرة أو حتى بالمجونية أحياناً أخرى. بل ووصل الأمر عند البعض لوصف هذه التدوينات بأنها تخرج من فتاة لا تعدو كونها مومساً تعيش في مجتمع يسوده الشرف.
يا لها من شريحة متناقضة وسوداوية ولا تعرف أكثر من السب والشتم ونعت الآخرين، دون التفكير بالواقع الذي تعيشه. ولذا أقول لهؤلاء المعلقين على التدوينات (الجريئة) أو التي تصفونها بالوقحة والمنافية للقيم الاجتماعية والأخلاق العامة. أقول لهم: لماذا هذا الاهتمام بهذه التدوينات وهذه المواضيع بالذات؟ لماذا لا تعلقون على التدوينات التي لا تتحدث عن الجنس والفكر (الذي تصفونه) بالمنحل؟ ألا ينم ذلك عن إعجابكم وبحثكم عن مثل هذه المواضيع؟ أليس هذا دليل على أنكم تقرؤون وتتابعون هذه المواضيع باهتمام بالغ؟ ألم يكن حرياً بكم الاهتمام بتدوينات ومواضيع (تعتبرونها أخلاقية) ومفيدة للجتمع، أو أنها تتوافق والقيم الاجتماعية حيث تعيشون؟
حاولوا التفكير بهذه الأسئلة والإجابة عليها ليس أمام العلن، بل مع أنفسكم وبعد مراجعة الذات والأفكار التي تحملون، أو من المفترض أنكم تحملون. لننظر إلى العالم بنظرة انفتاح ونوع من الإيجابية، وليكن لنا رأي واقعي بعيداً عن العاطفة والخطابات الحماسية والكلمات التي تقلل من قيمة الآخر. لا مانع من الانفتاح على الآخر ومحاولة ترك الجميع يفكر ويكتب كما يشاء، لماذا نريد دوماً تحديد أفكار الآخرين على أن يكتبوا ويفكروا كما نريد؟ لماذا لا ندع مجالاً للفكر الحر؟ كل من يعلق ويكتب وينتقد هذه التدوينات وأصحابها، يعتبر أن الديمقراطية معدومة في العالم العربي ويطالب بحرية وديمقراطية لهذا المجتمع. لماذا يطالبون بحرية وديمقراطية من الغير، بينما يريدون فرض قيودهم على أفكار الآخرين؟

زاهي علاوي

Read Full Post »